الحديث عن الحب عامل مشترك يجمع كل الأطياف ويُحرك انفعالات الناس كلهم. حقاً إنها قد لا تكون كلها انفعالات مُؤيدة وراضية عن الحب، فبينها ما هو مُنكر له أو ساخر منه، إلا أنها رغم ذلك تظل في نطاق الانفعالات التي أجاشها الحديث عن الحب و دعونى انقل لكم هذا المقال الذى يستعرض اغلب الاراء فى تفسير هذا الاحساس الرائع
لِمَ نُحب؟ ما الذي يجعلنا نميل بمشاعرنا تجاه شخص بعينه ولا أحد سواه؟ إنه سؤال شغلني منذ مراهقتي المبكرة حين أخذت تجذبني قراءة قصص الحب وأخبار المحبين حيث كنت أجد فيها ما يُثير في نفسي التساؤل حول كنه ذلك الحب الآسر لقلوب العاشقين الذين يتسبّب الحب في مرضهم وسهدهم وهذيانهم بل في فقدهم لعقولهم احيانا وربما موتهم؟ لم لا يستبدلون حبيباً بآخر؟ ما الذي يجعلهم يستمرئون الصدّ والهجر ويُفضلونه على البحث عن حب غيره؟
يرى البعض أن الحب نوع من التلاقي الروحي الذي يجمع بين اثنين فيشعل الحب بينهما، ولكن إن كان هذا القول يصلح لتفسير علاقات الحب المتبادلة بين اثنين، و لكن بماذا يُفسر ذلك الحب الذي ينشأ في قلب واحد دون الآخر (الحب من طرف واحد)؟ وكم هي أخبار العشاق وأشعارهم التي تئن من ظلم الحبيب وصدّه وهجره، لأنه لا يشعر بالميل نحو من يُحبه ومُدلّه في حبه؟ أين التلاقي الروحي هنا؟
ويزعم البعض الآخر، أن لا وجود لشيء اسمه الحب، وأن ما ينشأ في صدر الإنسان من مشاعر نحو الجنس الآخر، ليس إلا رغبة عابرة متى أُشبعت ومرّ عليها الزمن، بهتت واضمحلت فتلاشت لتحل محلها رغبة جديدة ساطعة، ويستشهد على ذلك بقصر عمر علاقات الحب التي تظهر بين كثير من الناس ومن أبرزهم أولئك الذين يُلقبون بالنجوم ممن يعرف الناس أخبارهم وتكشف للعامة أسرارهم. حيث يظلون يتقافزون من حب إلى آخر ومن علاقة إلى غيرها.
وبين مزاعم هؤلاء وهؤلاء، هناك من يعدّ الحب نوعاً من الإعجاب متى تخمّر واشتدّ في النفس أخذ يُحرّك مشاعر الحب، بدليل أنه لا يمكن أن نحبّ من لا نعرف، فنحن كي نحب نحتاج إلى نقطة بداية ننطلق منها إلى عالم الحب، هذه النقطة قد تكون لمحة عابرة أو حواراً قصيراً أو حتى أخباراً منقولة تحمل إلينا من أنباء الصفات ما يبعث في نفوسنا الإعجاب، كالجمال أو الشجاعة أو البلاغة أو الكرم أو الوفاء، إلخ من الصفات الجميلة التي يحبها كل الناس. ولكن إن كان هذا القول صحيحاً، لِمَ شاع بين الناس قول (الحب أعمى) أو (عين الرضا عن كل عيب كليلة) أو (حبيبك يبلع لك الزلط) أو غير ذلك من التعبيرات التي يستنتج منها أن الإعجاب يعقب الحب وليس العكس؟
على أية حال، الناس ليسوا كلهم سواء في درجة إقبالهم على الحب، فهناك أشخاص لديهم استعداد خاص للحب أكثر من غيرهم، ربما أولئك الذين نصفهم برقة العاطفة أو بالرومانسية الحالمة، وهي رقة أو رومانسية تبلغ أوجها في سن المراهقة والشباب المبكر، وتكون غالباً مُطلقة بلا عقال، ثم ما يلبث الزمن والسن وتجارب الحياة أن تلقي بقيودها عليها شيئاً فشيئاً، فإذا هي مشدودة الوثاق مشلولة الحركة.
و هنا يجف مداد قلم كاتب المقال ليترك المجال لنزف اقلامكم و بريق حروفكم لكى تعبر عن رايكم و الاجابه على سؤال تعودت ان اوجهه لاعضاء منتدى تعب قلبى الغاليين فى نهاية كل مقال
مع اى الاراء تميل انت فهل ترى الحب تلاقى ارواح ام رغبه عابره ام حالة من الاعجاب ام شيئ اخر لم يذكره المقال ؟
و هل اجد عندكم الاجابه المقنعه على هذا السؤال الذى ما زال يحير الكثيرين .. لِمَ نُحب؟ ما الذي يجعلنا نميل بمشاعرنا تجاه شخص بعينه ولا أحد سواه؟